الكل إنما هو رفع الحرج عن الفعل دون الترك، والفعل دليل قاطع عليه (?).

حكم المتابعة في الترك على هذا الاتجاه، ومعناها:

إذا كان التأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - معناه: "أن تفعل مثل فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الوجه الذي فعل لأجل فعله"، فإن التأسي به - صلى الله عليه وسلم - في الترك على صفة الخصوص هو: "أن تترك مثل ما ترك - صلى الله عليه وسلم - على الوجه الذي ترك لأجل أنه ترك".

ويكون التأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في الترك واجبًا أيضًا، وفيما سبق ذكره من قول الرازي تصريح بدخول الترك في المتابعة الواجبة، وقد صرح بوجوب التأسي في الترك ابن السمعاني (?)، قال: "إذا ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا وجب علينا متابعته فيه" (?).

الاتجاه الثاني في تعريف التأسي:

عرف أبو شامة التأسي بأنه:

"عبارة عن فعل يوافق فعل الغير مفعول لأجل فعله، متصف بصفاته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015