وما لم يقصد فيكون عدمًا، وهذا هو الأقرب للاستعمال اللغوي، وهو ما ستعتمد عليه هذه الدراسة بإذن الله تعالى.
اختلف الأصوليون في الترك هل هو فعل أم لا، وترتب على خلافهم هذا آثار أصولية وفقهية، وهذا الخلاف ليس في الترك بمعنى العدم إذ الترك بمعنى العدم المحض ليس بفعل؛ لأنه عدم (?) وهذا واضح لا إشكال فيه.
أما الترك بمعنى الكف فهل هو فعل أم لا؟
اختلف أهل العلم في ذلك على قولين مشهورين في الأصول (?):
أحدهما: أنه فعل، والثاني: أنه ليس بفعل، وفيما يلي بيان القائلين بكل قول وأدلتهم.
ذهب الجمهور إلى كونه فعلًا وقد نص على ذلك طائفة من كل المذاهب: