كتاب قراءة القرآن

الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها وفضل تعلمه وتعليمه والترغيب في سجود التلاوة

1 - عنْ عثمان بن عفَّان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركمْ من تعلَّم القرآن وعلَّمه - أي أفضلكم الذي جاهد نفسه في حفظ القرآن، وفهم معناه وتفسير آياته، ثم يعلمه ويوضح مجمله، ويدعو الناس إلى العمل به. وذكره بعد باب الجهاد ليحث على أن التفقه في الدين، والبحث في معضلاته وشرح آياته من الجهاد في سبيل الله، وفي الحديث الحث على تعليم القرآن، وقد سئل الثوري عن الجهاد، وإقراء القرآن؟ فرجح الثاني، واحتج بهذا الحديث - قاله في الفتح.

قال الشرقاوي: لا ريب أن الجامع بين تعلم القرآن، وتعليمه مكمل لنفسه ولغيره، جامع بين النفع القاصر والنفع المتعدي. لا يقال إن من لازم هذا أفضلية المقرى على الفقيه، لأن المخاطين بذلك كانوا فقهاء الناس بذلك. إذ كانوا يدرون معاني القرآن بالسليقة أكثر من دراية من بعدهم بالاكتساب. فإن قلت: يلزم أن يكون المقرئ أفضل ممن هو أعظم عناء في الإسلام بالمجاهدة، والرباط والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. أجيب بأن ذلك دائر على النفع المتعدي. فمن كان عنده حصوله أكثر كان أفضل. فلعل من مضمرة في الحديث بعد أن. أهـ ص 218 جـ 3.

يرغب النبي صلى الله عليه وسلم في الوعظ والإرشاد، ويدعو العلماء إلى تعليم المسلمين، والعمل بأحكام الدين، والجهاد في تفهيم الضالين، والإقناع بالحجة وكثرة الاطلاع (?).

رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي، والنسائي وابن ماجه وغيرهم.

2 - وعنْ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015