والبحث (?) عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قُربةُ (?) لأنه معالم (?) الحلال والحرام ومنار (?) سبل أهل الجنة، وهو الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة (?)، والمحدث في الخلوة، والدليل على السَّرَّاء والضَّرَّاء، والسلاح على الأعداء (?) والزين عند الأخِلاّء، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة قائمة تقتصُّ آثارهم، ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم (?) وبأجنحتها تمسحهم، ويستغفر لهم كُلُّ رطبٍ ويابسِ، وحيتان البحر وهوامُّهُ، وسِبَاعُ البرِّ وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظُّلم، يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العُلى في الدنيا والآخرة، التفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته (?) تعدل القيام، به توصل الأرحام (?)،
وبه يعرف الحلال من الحرام، وهو إمام العمل، والعمل تابعه يلهمه السعداء (?)، ويُحْرَمُهُ الأشقياء. رواه ابن عبد البر النمرى في كتاب العلم من رواية موسى بن محمد بن عطاء القرشى. حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن الحسن عنه وقال: هو حديث حسن ولكن ليس له إسناد قوى، وقد روينا من طرق شتى موقوفاً: كذا قال رحمه الله. ورفعه غريب جدا، والله أعلم.
9 - وعن صفوان بن عَسَّال المُرَادِيَّ رضي الله عنه قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئُ على بُردٍ (?) له أحمر، فقلت له يا رسول الله إنى جئت أطلب العلم، فقال: مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تَحُفُّه (?) الملائكة بأجنحتها، ثم يركبُ بعضهم بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب (?). رواه أحمد