وراحلتك حلال، وحجُّك مبرور (?) غير مأزورٍ، ورذا خرج بالنَّفقة الخبيثة (?) فوضع رجله في الغرزِ، فنادى: ناداه منادٍ من السماء: لا لبَّيك ولا سعديك (?). زادك حرام، ونفقتك حرام، وحجُّك مأزور غير مبرورٍ (?): رواه الطبراني في الأوسط، ورواه الأصبهاني من حديث أسلم مولى عمر بن الخطاب، مرسلاً مختصراً.
(الغرز) بفتح الغين المعجمة، وسكون الراء بعدها زاي: هو ركاب من جلد.
1 - عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجِّ، فقالت امرأة لزوجها: أحججني (?) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما عندي ما أحجِّجُكِ (?) عليه، فقالتْ أحججني على جملك فلانٍ؟ قال: ذاك حبيس (?) في سبيل الله عز وجلَّ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمة الله، وإنَّها سألتني الحجَّ معك، فقلت: ما عندي ما أحججك (?) عليه قالت أحججني على جملك فلانٍ، فقلتُ: ذاك حبيسٌ في سبيل الله عزَّ وجلَّ، فقال: أما إنَّك لو أحْججتها عليه كان في سبيل الله (?). قال: وإنَّها أمرتني أن أسألك ما يعدلُ حجَّة معك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرئها السلام (?) ورحمة الله وبركاتهِ وأخبرها أنها تعدل حجَّة معي عمرةً في رمضان. رواه أبو داود، وابن خزيمة في صحيحه كلاهما بالقصة، واللفظ لأبي داود، وآخره عندهما سواء.