كِلَاهُمَا من رِوَايَة بَقِيَّة حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عَن سُلَيْمَان، وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن هَذَا مَجْهُول وَبَقِيَّة: مُدَلّس، وتصريحه بِالتَّحْدِيثِ لَا يُفِيد مَعَ الْجَهَالَة وَالله أعلم
__________
= وهذا شاعره صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه يقول:
لساني وسيفي صارمان (?) كلاهما ... ويبلغ ما لا يبلغ السيف مذودي (?)
وإن أك ذا مال كثير أجد به ... وإن يهتصر (?) عودي على الجهد (?) يحمد
فلا المال ينسيني حيائي ومفتي (?) ... ولا واقعات (?) الدهر يفللن (?) مبردي
وإني لمعط ما وجدت وقائل ... لموقد ناري ليلة (?) الريح أوقد
وإني لقوال لذي البث (?) مرحبا ... وأهلا إذا ما جاء من غير مرصد (?)
وإني لحلو (?) تعتريني مرارة ... وإني لتراك لما لم أعوّد
(1) يترك.
(2) الكذب والضلال، والغيبة والنميمة، والحسد والشقاق، وهكذا من الألفاظ الجالبة غضب الله، والباعثة النفور، الموصلة إلى الفجور والفسق.
(3) يترك. قال الشرقاوي: هو مجاز عن عدم الالتفات والقبول، فنفي السبب وأراد المسبب، وإلا فالله لا يحتاج إلى شيء، وقيل الحاجة بمعنى الإادة: أي ليس لله إرادة في صيام، وعدم الإرادة كناية عن الرد وعدم القبول. فيرجع لما قبله، وليس المراد بذلك أنه يترك صيامه إذا لم يترك قول الزور، وإنما معناه التحذير من ذلك القول. فهي كقوله عليه الصلاة والسلام: (من باع الخمر فليشقص الخنازير) أي يذبحها ويقطعها بالمشقص، وهو نصل السهم إذا كان طويلا غير غريض. فليس المراد أمره بتشقيصها، بل التحذير والتعظيم لإثم شارب الخمر. أهـ ص 147 جـ 2.