(والخلوف) بفتح الخاء المعجمة، وضم اللام: هو تغير رائحة الفم من الصوم.

وسئل سفيان بن عينة عن قوله تعالى:

كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنَّه لي، فقال: إذا كان يوم القيامة يُحاسب الله عزَّ وجلَّ عبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم، ويدخله بالصوم الجنَّة، هذا كلامه، وهو غريب، وفي معنى هذه اللفظة أوجه كثيرة ليس هذا موضع استيفائها.

وتقدم حديث الحارث الأشعري، فيه: وآمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجلٍ في عصابةٍ معه صرَّة مسكٍ كلهمْ يحبُّ أن يجد ريحها، وإنَّ الصيام أطيب عند الله من ريح المسك، الحديث. رواه الترمذي وصححه إلا أنه قال:

وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وابن خزيمة في صحيحه، واللفظ له، وابن حبان والحاكم، وتقدم بتمامه في الالتفات في الصلاة.

8 - وروي عنْ ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأعمال عند الله عزَّ وجلَّ سبع: عملان موجبان، وعملان بأمثالهما، وعمل بعشر أمثاله، وعمل بسبعمائةٍ، وعمل لا يعلم ثواب عاملهِ إلا الله عزَّ وجلَّ، فأمَّا الموجبان: فمن لقي الله يعبده مخلصاً لا يشرك به شيئاً وجبت له الجنَّة، ومن لقي الله قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل سيئةً جزي بها، ومن أراد أن يعمل حسنةً فلم يعملها جزي مثلها، ومنْ عمل حسنة جزي عشرا، ومن أنفق ماله في سبيل الله ضُعِّفت له نفقته: الدِّرْهم بسبعمائةٍ، والدينار بسبعمائةٍ، والصيام لله عزَّ وجلَّ لا يعلم ثواب عامله إلا الله عزَّ وجلَّ. رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي، وهو في صحيح ابن حبان من حديث حريم بن فاتك بنحو لم يذكر فيه الصوم.

9 - وعن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015