فقال: ياأيها الناس توبوا (?) إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية تُرزقوا، وتنصروا، وتُجبروا، واعلموا أن الله افترض عليكم الجمعة في مقامى هذا، في يومى هذا، في شهرى هذا، من عامى هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتى أو بعدى وله إمام عادل أو جائرٌ استخفافاً بها وجحودا بها، فلا جمع الله له شمله، ولابارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، وألا ولا زكاة له، ألا ولا جح له، ألا ولا صوم له، ولا برَّ له حتى يتوب، فمن تاب تاب الله عليه (?). رواه ابن ماجه، ورواه الطبراني في الأوسط من حديث أبى سعيد الخدرى أخصر منه.
10 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من ترك الجمعة ثلاث جمع متوالياتٍ، فقد نبذ (?) الإسلام وراء ظهره. رواه أبو يعلى موقوفاً بإسناد صحيح.
11 - وعن حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعةٍ فتتعذر عليه سائمته، فيقول: لو طلبت لسائمتى مكاناً هُوَ أكلأ من هذا فيتحول، ولا يشهد إلا الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتى مكاناً هو أكلأ من هذا فيتحول، ولا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع الله على قلبه. رواه أحمد من رواية عمر ابن عبد الله مولى غفرة، وهو ثقة عنده، وتقدم حديث أبى هريرة عند ابن ماجه، وابن خزيمة بمعناه.