2 - وروى عن أبي رافعٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: يا عم ألا أحبوك، ألا أنفعك، ألا أصلك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فصل أربع ركعاتٍ تقرأُ في كل ركعةٍ بفاتحة الكتاب وسورةٍ، فإذا انقضت القراءةُ فقل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرةً قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً، ثم اسجد فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا، ثم اسجد فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم، فذلك خمسٌ وسبعون في كل ركعةٍ، وهى: ثلاثمائةٍ في أربع ركعاتٍ، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالجٍ غفرها الله لك. قال: يا رسول الله، ومن لم يستطع يقولها في كل يومٍ؟ قال: قُلها في كل جمعةٍ، فإن لم تستطع فقلها في كل شهر، حتى قال: فقلها في سنةٍ. رواه ابن ماجه والترمذي والدراقطنى والبيهقى، وقال:

كان عبد الله بن المبارك يفعلها، وتداولها الصالحون بعضهم من بعضٍ، وفيه تقويةٌ للحديث المرفوع انتهى. وقال الترمذي: حديث غريب من حديث أبى رافع، ثم قال: وقد رأى ابن المبارك وغير واحدٍ من أهل العلم صلاة التسبيح، وذكروا الفضل. حدثنا أحمد بن عبدة الضّبىّ حدثنا أبو وهب قال:

سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يُسبح فيها؟ قال: يُكبرُ، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمد، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول خمس عشرة مرةً: سبحان الله والحمد الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم يتعوذ ويقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وفاتحة الكتاب وسورة، ثم يقول عشرة مراتٍ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم يركع فيقولها عشراً، ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً، ثم يسجد فيقولها عشراً، ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً، ثم يسجد الثانية فيقولها عشراً يصلى أربع ركعاتٍ على هذا، فذلك خمس وسبعون تسبيحة، في كل ركعةٍ، يبدأ في كل ركعةٍ بخمس عشرة تسبيحةً، ثم يقرأُ، ثم يُسبح عشراً، فإن صلى ليلاً فأحبُّ أن يسلم فى كل ركعتين، وإن صلى نهاراً، فإن شاء سلم، وإن شاء لم يسلم. قال أبو وهب: وأخبرنى عبد العزيز هو ابن أبى رزمة عن عبد الله أنه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015