(قوله شاسع الدار): هو بالشين المعجمة أولا والسين والعين المهملتين بعد الألف: أي بعيد الدار، وقوله: لا يلايمنى: أي لا يوافقنى، وفي نسخ أبى داود: لا يلاومنى بالواو، وليس بالصواب، قاله الخطابي وغيره.
(قال الحافظ) أبى بكر بن المنذر: روَينا عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا: من سمع النداء ثم لم يُجب من غير عُذر (?) فلا صلاة (?) له، منهم ابن مسعود، وأبو موسى الأشعرى.
وقد روى ذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم: ومن كان يرى أن حضور الجماعات (?)
فرضٌ: عطاء وأحمد بن جنبل، وأبو ثور، وقال الشافعي رضي الله عنه: لا أُرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذرٍ، أنتهى.
(وقال الخطابي) بعد ذكر حديث ابن ام مكتوم: وفى هذا دليل على أن حضور الجماعة واجب، ولو كان ذلك ندبا لكان أولى من يسعه التخلف عنها أهل الضرورة والضعف، ومن كان