يَقُولُ اللهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشرٍ، اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: [وَظِلٍّ مَمْدُودٍ]: وَمَوْضِعُ سَوْطٍ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، واقْرَؤوا إِنْ شِئْتُم: [فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ (?)]. رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وروى البخاري ومسلم بعضه.

عظم شجرة طوبى

56 - وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَال: مَا حَوْضُكَ الّذِي تُحَدِّثُ عَنْهُ؟ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلى أَنْ قالَ: فَقَالَ الأَعْرَابِي: يَا رَسُولَ اللهِ فِيهَا فَاكِهَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، وفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى هِيَ تُطَابِقُ الْفِرْدَوْسَ (?)، فَقَالَ: أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ قالَ: لَيْسَ تُشْبِهُ شَيْئاً مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ وَلكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ؟ قالَ: لاَ يَا رَسُولَ اللهِ. قالَ: فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلاهَا، قالَ: فَمَا عِظَمُ أَصْلِهَا؟ قالَ لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبلِ أَهْلِكَ لَمَا قَطَعْتَهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوتُها هَرَماً (?) قالَ: فِيهَا عِنَبٌ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهَا قالَ مَسِيرَةُ شَهْرٍ (?) لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ لاَ يَقَعُ وَلاَ يَنْثَنِي (?) وَلاَ يَفْتُرُ (?) قالَ: فَمَا عِظَمُ الْحَبَّة مِنْهُ؟ قالَ: هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْساً مِنْ غَنَمِهِ عَظشيماً، فَسَلَخَ إِهَابَهُ (?)، فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ، فَقَالَ: ادْبُغِي هذَا، ثُمَّ افْرِي لَنَا مِنْهُ ذَنُوباً يُرْوِي مَاشِيَتَنَا. قال نَعَمْ، قالَ: فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ تُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي، فَقَالَ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم: وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ.

رواه الطبراني في الكبير والأوسط واللفظ له والبيهقي بنحوه، وابن حبان في صحيحه بذكر الشجرة في موضع، والعنب في آخر، ورواه أحمد باختصار.

[قوله] افْرِي لَنَا مِنْهُ ذَنُوباً، أي شقي واصنعي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015