تَلْقَاهُمْ أَوْ يَلْقَاهُمْ الْوِلْدَانُ يُطِيفُونَ بِهِمْ كَما يُطِيفُ وِلْدَانُ أَهْلِ الدُّنْيَا بِالْحَمِيمِ، يَقْدُمُ مِنْ غَيْبَتِهِ فَيَقُولُونَ: أَبْشِرْ بِمَا أَعَدَّ اللهُ لَكَ مِنَ الْكَرَامَةِ قالَ: ثُمَّ يَنْطَلِقُ غُلامٌ مِنْ أُولَئِكَ الْوِلْدَانِ إِلى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَيَقُولُ: قَدْ جَاءَ فُلانٌ بِاسْمِهِ الَّذِي يُدْعَى بِهِ في الدُّنْيَا، فَتَقُولُ: أَنْتَ رَأَيْتُهُ وَهُوَ ذَا بِإِثْرِي، فَيَسْتخِفُّ إِحْدَاهُنَّ الْفَرَحُ حَتَّى تَقُومَ عَلَى أَسْكُفَّةِ بَابِهَا، فَإِذَا انْتَهَى إِلى مَنْزِلِهِ نَظَرَ إِلى أَيِّ شَيْءٍ أَسَاسُ بُنْيَانِهِ، فَإِذَا جَنْدَلُ اللُّؤْلُؤِ فَوْقَهُ صَرْحٌ أَخْضَرُ وأصْفَرُ وَأَحْمَرُ وَمِنْ كُلِّ لَوْنٍ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلى سَقْفِهِ، فَإِذَا مِثْلُ الْبَرْقِ لَوْلا أَنَّ اللهَ قَدَّرَ لَهُ لأَلَمَّ أَنْ يَذْهَبَ بِبَصَرِهِ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلى أَزْوَاجِهِ، وَأَكْوَابٌ (?) مَوْضُوعَةٌ (?)، وَنَمَارِقُ (?) مَصْفُوفَةٌ (?)، وَزَرَابِيُّ (?) مَبْثُوثَةٌ (?)
فَنَظَرُوا إِلى تِلْكَ الْنِّعْمَةِ، ثُمَّ اتَّكَئُوا وَقَالُوا: [الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا (?) وَمَا كنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا (?) اللهُ] الآيَةَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ تَحْيَوْنَ (?) فَلاَ تَمُوتُونَ أَبَداً، وَتُقِيمُونَ فَلا تَظْعَنُونَ أَبَداً وَتَصِحُّونَ، أَرَاهُ قالَ: فَلاَ تَمْرَضُونَ أَبداً.