قالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ لأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: قالَ اللهُ: لَكَ ذلِكَ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ. قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَمْ أَحْفَظْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إِلاَّ قَوْلَهُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ. قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَذَلِكَ الرَّجُلُ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ. رواه البخاري.
[أي فل]: أي يا فلان حذفت منه الألرف والنون لغير ترخيم، إذ لو كان ترخيماً لما حذفت الألف. قال الأزهريّ: ليست ترخيم فلان، ولكنها كلمة على حدها توقعها بنو أسد على الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد، وأما غيرهم فيثنّي ويجمع ويؤنث.
[أُسوِّدك] بتشديد الواو وكسرها: أي أجعلك سيداً في قومك.
[السعدان]: نبت ذو شوك معقَّف.
[المخردل]: المرميّ المصروع، وقيل: المقطع، يقال: لحم خراديل إذا كان قطعاً؛ والمعنى أنه تقطعه كلاليب الصراط حتى يهوي في النار.
[امتحش] بضم التاء وكسر الحاء المهملة بعدها شين معجمة: أي احترق، وقال الهيثم: هو أن تذهب النار الجلد وتبدي العظم.
[الحبة] بكسر الحاء: هي بزور البقول والرياحين، وقيل: بزر العشب، وقيل نبت في الحشيش صغير، وقيل: جمع بزور النبات، وقيل: بزر ما نبت من غير بذر، وما بذر تفتح حاؤه.
[حميل السيل] بفتح الحاء المهملة وكسر الميم: هو الزَّبد وما يلقيه على شاطئه.
[قشبني ريحها]: أي آذاني.
[ذكاها] بذال معجمة مفتوحة مقصور: هو إشعالها ولهبها.
رؤية الله عز وجل يوم القيامة
59 - وَعَنْ سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: نَعَمْ، فَهَلْ تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ صَحْواً (?) لَيْسَ مَعَهَا سَحَابٌ، وَهَلْ تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْر