لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدُبُهَا (?). رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود باختصار.

[البردة]: كساء مخطط من صوف، وهي النمرة.

[أينعت] بياء مثناة تحت بعد الهمزة: أي أدركت ونضجت.

[يهدبها] بضم الدال المهملة وكسرها بعدها باء موحدة: أي يقطعها ويجنيها.

حديث وفاة أبي ذر رضي الله عنه

161 - وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِي ابْنَ الأَشْتَرِ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَضَرَهُ الْمَوْتُ، وَهُوَ بالرَّبَذَةِ فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: أَبْكِي فَإِنَّهُ لا يَدَ لِي بِنَفْسِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُ لَكَ كَفَنَاً، قالَ: لاَ تَبْكِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، قالَ: فَكُلُّ مَنْ كَانَ مَعِي فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَاتَ في جَمَاعَةٍ وَقَرْيَةٍ، فلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرِي، وَقَدْ أَصْبَحْتُ بِالفَلاةِ أَمُوتُ، فَرَاقِبِي (?) الطرِيقَ، فَإِنَّكَ سَوْفَ تَرَيْنَ (?) مَا أَقُولُ، فَإِنِّي واللهِ مَا كَذَبْتُ (?) وَلاَ كُذِّبْتُ (?). قالَتْ: وَأَنَّى ذَلِكَ (?)، وَقَدِ انْقَطَعَ الْحَاجُّ؟ قالَ: رَاقِبي الطّرِيقَ. قالَ: فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ إِذَا هِيَ بِالْقَوْمِ تَخُبُّ (?) بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ (?)، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا فَقَالُوا: مَالَكِ (?)؟ فَقَالَتِ: امْرُؤٌ (?) مِنَ الْمُسْلِمِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015