جزاء الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه وينهى عن المنكر ويأتيه
وفي رواية لمسلم قال: "قيل لأسامة بن زيد: لو أتيت عثمان فكلمته؟ فقال: إنكم لَتُرَوْنَ أني لا أكلمه إلا أُسمعكم، وإني أُكلمهُ في السر دون أن أفتحَ باباً لا أكون أول من فتحه، ولا أقول لرجلٍ إن كان عليَّ أميراً: إنه خيرُ الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما هو؟ قال: سمعته يقول: يُجاء بالرجلِ يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقْتابهُ، فيدور كما يدور الحمار بِرَحَاهُ، فيجتمع أهلُ النار عليه فيقولون يا فلان: ما شأنك، أليس كنتَ تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنتُ آمركم بالمعروفِ ولا آتيه، وأنهاكم عن الشرِّ وآتيه".
[الأقتاب]: الأمعاء، واحدها قِتْب بكسر القاف وسكون التاء.
[تندلق]: أي تخرج.
2 - وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت ليلةَ أُسْرِيَ بيَ رجالاً تُقْرَضُ (?)
شفاههم بمقاريضَ من النار، فقلتُ: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟ قال: الخطباء من أمتك الذين يأمرون بالناس بالبر، وينسون أنفسهم