ولحمٍ، وَرِيحَ (?) عليه بأُخرى، وغدا في حُلَّةٍ، وراح في أخرى: وسترتم بيوتكم (?) كما تُسْتَرُ الكعبةُ. قلنا: بل نحن يومئذٍ (?) خيرٌ نتفرَّغُ للعبادة. قال: بل أنتم اليوم خيرٌ" رواه أبو يعلى، واللفظ له، ورواه الترمذي إلا أنه قال: خرجت في يومٍ شاتٍ (?) من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذتُ إهاباً معطوناً (?)،
فجوَّبْتُ وسطهُ؛ فأدخلتهُ في عنقي، وشددتُ وسطي؛ فحزمتهُ بخُوصِ النخلِ، وإني لشديد الجوع؛ فذكر الحديث؛ ولم يذكر فيه مصعب بن عمير؛ وذكر قصته في مواضع أخر مفردة؛ وقال في كل منهما: حديث حسن غريب.
[قال الحافظ]: وفي إسناديه؛ وإسناد أبي يعلى رجل لم يسّم.
[جَوَّبت وسطه] بتشديد الواو: أي خرقت في وسطه خرقاً كالجيب؛ وهو الطوق الذي يخرج الإنسان منه رأسه.
[والإهاب] بكسر الهمزة: هو الجلد؛ وقيل: ما لم يدبغ.
ما جاء في استحباب لبس الصوف
19 - وعن عمر رضي الله عنه قال: "نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مُصعب بن عمير مُقبلاً عليه إهابُ كبشٍ قد تَنَطَّقَ به (?) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى هذا الذي نَوَّرَ الله قلبه (?)! لقد رأيته بين أبوين يَغْذُوَانِهِ بأطيب الطعامِ