إلا فشافيهم الدَّم (?)، ولا ختر قومٌ إلا سلَّط الله عليهم العدوَّ (?).
رفعه الطبراني وغيره إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(الختر) بالخاء المعجمة، والتاء المثناة فوق: هو الغدر، ونقض العهد. (والسنين) جمع سنة: وهي العام المقحط الذي لم تنبت الأرض فيه شيئا سواء وقع قطر أو لم يقع.
4 - وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: القتل في السبيل (?) الله يكفِّر (?) الذنوب كلها إلا الأمانة. ثمَّ قال: يؤْتي بالعبد يوم القيامة، وإن قتل في سبيل الله فيقال أدِّ أمانتك فيقول: يا ربِّ كيف وقد ذهبت الدنيا. قال فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية، وتمثَّل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه فيراها فيعرفها فيهوى في أثرها حتى يدركها فيحملها على منكبيه حتى إذا نظر ظنَّ أنه خارجٌ زلَّت عن منكبيه فهو يهوى في أثرها أبد الآبدين، ثمَّ قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانةٌ، والوزن أمانة. والكيل أمانة، وأشياء عدَّها، وأشدُّ ذلك الودائع.
قال يعني: زاذان، فأتيت البراء بن عازبٍ فقلتُ: ألا ترى إلى ما قال ابن مسعودٍ قال: كذا قال كذا. قال: صدق، أما سمعت الله يقول: إن الله يأمركم (?) أن تؤدُّوا الأمانات