ومن انقطع إلى الدنيا (?) وكله (?) الله إليها. رواه الشيخ في كتاب الثواب والبيهقي كلاهما من رواية الحسن عن عمران، وفي إسناده إبراهيم بن الأشعث خادم الفضل، وفيه كلام قريب.
19 - وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ كانت الدنيا همَّته (?) وسدمهُ، ولها شخصٌ (?)، وإيَّاها ينوي (?) جعل الله الفقر بين عينيه، وشتَّتَ عليه ضيعته، ولميأته منها إلا ما كتب (?) له منها، ومن كانت الآخرة همَّته (?) وسدمه، ولها شخصٌ (?) وإياها ينوي (?) جعل الله عز وجلَّ الغني في قلبه، وجمع عليه ضيعته، وأتته الدنيا وهي صاغرة (?). رواه البزار والطبراني واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، ورواه الترمذي أخصر من هذا، ويأتي لفظه في الفراغ للعبادة إن شاء الله.
(سدمه) بفتح السين، والدال المهملتين: أي همه، وما يحرص عليه، ويلهج به.
(وقوله شتت عليه ضيعته) بفتح الضاد المعجمة: أي فرق عليه حاله وصناعته، وما هو مهتمّ به، وشعبه عليه.
20 - وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف (?) فحمد الله، وذكره بما هو أهلهُ، ثمَّ قال: منْ كانت