(قوله بينهما شرق) هو بفتح المعجمة، وقد تكسر، وبسكون الراء بعدهما قاف: أي بينهما فرق يضيء.
10 - وعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه مرفوعاً: تعلَّموا البقرة وآل عمران فإنَّهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقانْ منْ طيرٍ صوافَّ. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
11 - وعن النُّعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عامٍ أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليالٍ فيقربها شيطان. رواه الترمذي، واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم إلا أن عنده: ولا يقرآن في بيت فيقر به شيطان ثلاث ليالٍ. وقال صحيح على شرط مسلم.
12 - وعنْ أبي ذرٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيها من كنزه الذي تحت العرش فتعلَّموهنَّ وعلِّموهنَّ نساءكمْ وأبناءكم فإنَّها: صلاة وقرآن ودعاء. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري.
(قال الحالفظ): معاوية بن صالح لم يحتج به البخاري، إنما احتج به مسلم، ويأتي الكلم عليه، ورواه أبو داود في مراسليه عن جبير بن نفير.
13 - وعنْ عبيد بن عميرٍ رضي الله عنه أنه قال لعائشة رضي الله عنها: أخبرنا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فسكتتْ، ثمَّ قالت، لما كان ليلة من الليالي. قال يا عائشة: ذريني أتعبَّد الليلة لربي. قلت: والله إني أحبُّ قربك، و، أحب ما يسرُّك. قالتْ: فقام فتطهر، ثمَّ قام يصلي. قالتْ: فلمْ يزلْ يبكي حتى بلَّ حجره. قالت: وكان جالسا فلمْ يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بلَّ لحيته. قالت: ثم بكى حتى بلَّ الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي. قال: يا رسول الله تبكي. وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون