الله إلى من يتغنى بالقرآن: أي يحسِّن به صوته، وذهب سفيان بن عيينة وغيره إلى أنه من الاستغناء، وهو مردود.
5 - وروي ابن جرير الطبري هذا الحديث بإسناد صحيح، وقال فيه: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبيٍ حسن التَّرنّمِ (?) بالقرآن.
6 - وروي الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم والبيهقي عن فضالة بن عبيد: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: لله أشدُّ أذناً للرجل الحسن الصَّوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينتهِ. وقال الحاكم: صحيح على شرطهما.
(القينة) بفتح القاف، وإسكان الياء المثناة تحت بعدها نون: هي الأمة المغنِّية.
7 - وعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زيِّنوا القرآن بأصواتكمْ. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
(قال الخطابي) معناه: زيِّنوا (?) أصواتكم بالقرآن. هكذا فسره غير واحد من أئمة الحديث، وزعموا أنه من باب المقلوب كما قالوا: عرضت الناقة على الحوض: أي عرضت الحوض على الناقة، وكقولهم إذا طلعت الشعري، واستوى العود على الحرباء. أي استوت الحرباء على العود، ثم روي بإسناده عن شعبة. قال: نهاني أيوب أن أحدث: زينوا القرآن بأصواتكمْ. قال. رواه معمر عن منصور عن طلحة، فقدّم الأصوات على القرآن، وهو الصحيح أخبرناه محمد بن هاشم، حدثنا الديري. عن عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن منصور، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
زيِّنوا أصواتكمْ بالقرآنِ، والمعنى: اشغلوا أصواتكم بالقرآنِ، والهجوا به، واتخذوه شعاراً، وزينةً. انتهى.
8 - وروي عن سعدٍ بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى