زوال النعمة من المحسود، وهذا حرام ويطلق ويراد به الغبطة، وهو تمنى مثل ماله، وهذا لا بأس به وهو المراد هنا.
مثل من علم وعمل، ومن علم ولم يعلم
23 - وعن أبي موسى رضي الله: عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل ما بعثنى الله به من الهُدَى (?) والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبةٌ قبلت الماء، وأنبتت الكلأ والعشب الكثير فكان منها أجادب (?) أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى منها إنما هى قيعان (?) لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه مابعثنى الله به فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، ومثلُ من لم يرفع بذلكَ رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلت به. رواه البخاري ومسلم.
24 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما عَلَّمه ونشره وولداً صالحا تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتاً لابن سبيل (?) بناه، أو نهراً أجراهُ، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته. رواه ابن ماجه باسناد حسن والبيهقى، ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله إلا أنه قال. أو نهراً كراه (?)، وقال يعنى حفره ولم يذكر المصحف.
25 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له. رواه مسلم وغيره