وَيَأْخُذ بِهِ فغفر لَهُ ثمَّ مكث مَا شَاءَ الله ثمَّ أصَاب ذَنبا آخر وَرُبمَا قَالَ ثمَّ أذْنب ذَنبا آخر فَقَالَ يَا رب إِنِّي أذنبت ذَنبا آخر فاغفره لي
قَالَ ربه علم عَبدِي أَن لَهُ رَبًّا يغْفر الذَّنب وَيَأْخُذ بِهِ فغفر لَهُ ثمَّ مكث مَا شَاءَ الله ثمَّ أصَاب ذَنبا آخر وَرُبمَا قَالَ ثمَّ أذْنب ذَنبا آخر فَقَالَ يَا رب إِنِّي أذنبت ذَنبا فاغفره ليفقال ربه علم عَبدِي أَن لَهُ رَبًّا يغْفر الذَّنب وَيَأْخُذ بِهِ فَقَالَ ربه غفرت لعبدي فليعمل مَا شَاءَ
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم
قَوْله فليعمل مَا شَاءَ مَعْنَاهُ وَالله أعلم أَنه مَا دَامَ كلما أذْنب ذَنبا اسْتغْفر وَتَابَ مِنْهُ وَلم يعد إِلَيْهِ بِدَلِيل قَوْله ثمَّ أصَاب ذَنبا آخر فَلْيفْعَل إِذا كَانَ هَذَا دأبه مَا شَاءَ لِأَنَّهُ كلما أذْنب كَانَت تَوْبَته واستغفاره كَفَّارَة لذنبه فَلَا يضرّهُ لَا أَنه يُذنب الذَّنب فيستغفر مِنْهُ بِلِسَانِهِ من غير إقلاع ثمَّ يعاوده فَإِن هَذِه تَوْبَة الْكَذَّابين
4752 - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْمُؤمن إِذا أذْنب ذَنبا كَانَت نُكْتَة سَوْدَاء فِي قلبه فَإِن تَابَ وَنزع واستغفر صقل مِنْهَا وَإِن زَاد زَادَت حَتَّى يغلف بهَا قلبه فَذَلِك الران الَّذِي ذكر الله فِي كِتَابه كلا بل ران على قُلُوبهم المطففين 41
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَاللَّفْظ لَهُ من طَرِيقين قَالَ فِي أَحدهمَا صَحِيح على شَرط مُسلم
وَلَفظ ابْن حبَان وَغَيره إِن العَبْد إِذا أَخطَأ خَطِيئَة ينكت فِي قلبه نُكْتَة فَإِن هُوَ نزع واستغفر وَتَابَ صقلت فَإِن عَاد زيد فِيهَا حَتَّى تعلو قلبه الحَدِيث
4753 - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَت قُرَيْش للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ادْع لنا رَبك يَجْعَل لنا الصَّفَا ذَهَبا فَإِن أصبح ذَهَبا اتَّبَعْنَاك فَدَعَا ربه فَأَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك إِن شِئْت أصبح لَهُم الصَّفَا ذَهَبا فَمن كفر مِنْهُم عَذبته عذَابا لَا أعذبه أحدا من الْعَالمين وَإِن شِئْت فتحت لَهُم بَاب التَّوْبَة وَالرَّحْمَة
قَالَ بل بَاب التَّوْبَة وَالرَّحْمَة
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح