810- وقد كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- يطوف في الأسواق يضرب بعض التجار بالدرة، ويقول:
((لا يبيع في سوقنا إلا من تفقه وإلا أكل الربا شاء أو أبى)) .
.. .. قالوا:
((وليجعل بكوره إلى العالم قبل غدوه إلى السوق فيسأله عن وجوه -[454]- المعاملة ثم ينصرف فيدخل فيما هو فيه من تجارة أو صناعة تصدق معاملته وتصح في مبايعه، وليتوفى طلب المعاش كف النفس عن المسألة، والاستغناء عن الناس، ويكون مقدماً للتقوى في كل شيء، فإذا انتظمت دنياه بعد ذلك حمد الله –تعالى- وكان ذلك ربحاً، وإن تعذرت دنياه لذلك كان قد أجر عن دينه وحفظ رأس ماله من تقواه، لأن من ربح دنياه وخسر دينه فما ربحت تجارته وهو عند الله من الخاسرين)) .