قيل: القناعة الرضى بالقسمة. يقال: قنع الرجل قناعة إذا رضي. قال أبو ذؤيب الهذلي:
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع
وقال آخر:
وللرزق أسباب تروح وتغتدى ... وإني منها بين غادٍ ورائح
فبعت بثوب العدم من حلة الغنى ... ومن باردٍ عذبٍ زلالٍ صالح
وقال آخر:
كن بما أوتيته مقتنعاً ... تكتفي غيش القنوع المكتفي
-[179]-
كسراج دهنه قوتٌ له ... فإذا غرقته فيه طفى
وأنشدوا:
اصبر على كسرة وملح ... فالصبر مفتاح كل زين
ولا تقرض لمدح قوم ... يدعوا إلى ذلةٍ وشين
واقنع فإن القنوع عز ... والذل في شهوة يدين