2103- أخبرنا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، أنبأ أبو سعيد النقاش، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن روح المدائني ثنا يزيد بن هارون، ثنا همام بن يحيى، ثنا القاسم بن عبد الواحد، حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل أن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه- قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه منه قال:

((فابتعت بعيراً وشددت رحلي عليه وسرت إليه شهراً حتى أتيت الشام فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنماري –رضي الله عنه- فأرسلت -[75]- إليه أن جابراً بالباب، فرجع إلي رسوله فقال: جابر بن عبد الله؟ قلت: نعم. فدخل إليه الرسول، فخرج إلي ثم اعتنقته فقلت: ((حدثنا حديثاً بلغني أنك سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه)) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يحشر الله العباد يوم القيامة –وأومأ بيده نحو الشام- عراة، غرلاً، بهماً)) قلت: ما ((بهماً) ؟ قال: ليس معهم شيء. فينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: ((أنا الملك.. أنا الديان.. لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطالبه بمظلمة حتى اللطمة) . قيل: وكيف وإنما نأتي الله عراة غرلاً؟ فقال: بالحسنات والسيئات)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015