1460- أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأ أبو طاهر -[214]- الزيادي، أنبأ محمد بن الحسين القطان، ثنا علي بن الحسن الدار بجردي، ثنا أبو جابر، ثنا الحسن بن أبي جعفر قال: حدثني محمد بن جحادة، عن المغيرة بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي المنتفق –رضي الله عنه- قال:
((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى، فقالوا: هو بعرفات، فأتيت ومعه ركب من أصحابه، فلما دنوت منه قال لي أصحابه: إليك يا عبد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأرب ما له: أي فحاجة ما له؟ قال: فجئت حتى اختلفت عنق راحلتي وراحلته، قال: قلت: يا رسول الله جئت أسألك عن عمل يدخلني الجنة وينجيني من النار، قال: فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فظننا أنه ينتظر الوحي، ثم رفع رأسه فقال: لئن كنت أوجزت المسألة لقد أبلغت، فافقه ما يقال لك: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، ما أحببت أن يفعل الناس بك من خير فافعل بهم، وما كرهت أن يفعل الناس بك من شر فدع الناس منه، خلي زمام رحالتي)) .
(الركب) : جمع راكب، وقوله: (فأرب ما له) : ما صلة زائدة والمعنى فأرب له، وقيل: ما هذه يقتضي التقليل، وقوله: (أوجزت) : الإيجاز: الاختصار، وقوله: (لقد أبلغت) : أي أتيت بكلام بليغ المعنى إن كنت اختصرت الكلام فقد بالغت في المعنى.