2- إثارة الانفعالات التي تناسب المعنى وتربية العواطف الربانية:

يقول النحلاوي "إن إثارة انفعالات التقزز والكره والاحتقار لمعاني الشرك والكفر، ولضياع التفكير السليم عند المشركين أو الضالين، يقابله إثارة انفعال الارتياح لمعاني الإيمان لدى المؤمن، والاعتزاز بالولاء لله؛ لمجرد شعور المؤمن بالخلاص مما وقع فيه هؤلاء, والترفع عن أحوالهم بما هداه الله إليه ... "1.

3- تربية العقل على التفكير الصحيح والقياس المنطقي السليم:

يوقظ كثير من الأمثال العقل وينبهه, حيث أنه مطالب بالتوصل إلى النتيجة التي لا يصرح بها القرآن في كثير من الأحيان، إنما يشير إليها ويترك للعقل معرفتها، ويفسر النحلاوي ذلك بقوله: "فعندما ضرب الله مثلا للحق والباطل وصف المشبه به "الماء، والسيل، والزبد، وما ينفع الناس فيمكث في الأرض, وما يذهب جفاء", ثم اكتفى بإشارة سريعة إلى النتيجة "كذلك يضرب الله الحق والباطل" وترك للعقل أن يكتشف أن الحق يبقى وأن الباطل يذهب جفاء، كما يذهب الزبد بعد انتهاء السيل"2.

4- تحريك وإثارة العواطف والوجدان:

الأمثال القرآنية والنبوية دوافع قوية تعمل على تحريك العقل والوجدان، اللذين بدورهما يحركان الإرادة ويدفعانها إلى عمل الخير واكتساب الفضائل ويحضانها على اجتناب الشرور والمنكرات، والمربي الحاذق البارع يستخدم الأمثال القرآنية والنبوية في تربية التلاميذ على السلوك الخير والخلق الفاضل, كذا تهذيب نزعاتهم الشريرة, فتتولد لديهم الإرادة الطيبة التي تنزع إلى الخير دائمًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015