إن نجاح إعداد المعلمين يتوقف على اختيارهم في ضوء مجموعة من الصفات الشخصية، وعلى تفهمهم واستيعابهم للأدوار التي يمارسونها وفق برنامج متوازن يؤدي إلى اكتسابهم الخبرات من الأداء الفعال في العملية التربوية. وقد حدد ابن سينا هذه الصفات حيث يرى أن يكون المعلم "عاقلا، ذا دين، بصيرا برياضة الأخلاق، حاذقا بتخريج الصبيان، وقورا رزينا، بعيدا عن الخفة والسخف، قليل التبذل، لبيبا، ذا مروءة ونزاهة ونظافة".
وللمربي المسلم وظيفتان أساسيتان هما:
1- التزكية وتعني تنمية النفس وتطهيرها والسمو بها إلى خالقها والمحافظة على فطرتها.
2- التعليم ويتضمن نقل المعلومات والعقائد إلى المؤمنين ليطبقوها في سلوكهم وحياتهم1.
ولكي يقوم معلم التربية الإسلامية بواجبه على الوجه الأكمل يجب أن يتحلى بصفات أهمها:
1- أن يكون رباني الهدف والتفكير والسلوك، مستهدفا "من كل أعماله التعليمية ودروسه أن يجعل طلابه أيضًا ربانيين، يرون أثار عظمة الله ويستدلون عليها في كل ما يدرسون، ويخشعون لله ويشعرون بإجلاله عند كل عبرة من عبر التاريخ أو سنة من سنن الحياة أو سنن