أما التقويم البنائي فهو الذي يصاحب التنفيذ ويهدف إلى تصحيح مسار عملية التنفيذ من خلال التشخيص والعلاج الفوري للقصور وجوانب النقص التي تعترض عملية التعليم والتعلم، ولذلك يطلق على التقويم البنائي آلة التصحيح الذاتي، وهو يزود كل من المعلم والطالب بالتغذية الراجعة عن أخطاء الطالب ومستوى تحصيله وما يجب أن يفعله كل منهما، وفي هذا النوع من التقويم تظهر جوانب القوة والضعف لكل من المعلم والطالب. ومن ثم يحدد كل منهما الطرق والأساليب التي يمكن استخدامها في تعديل الأهداف أو تطويرها أو تعديل المحتوى أو طرائق وأساليب التدريس.
أما التقويم الختامي فهو أكثر أنواع التقويم شيوعا واستخداما. ويعتمد عليه المعلمون غالبا في تقويم طلابهم بعد الانتهاء من دراسة المنهج أو البرنامج، والغرض من التقويم الختامي هو الحصول على تقرير عام عن مستوى الطلاب ودرجة تحصيلهم، وهو أيضا يخدم عدة أغراض من أهملها ما يلي:
1- تقدير درجة تحصيل واستيعاب الطلاب ومدى تحقيقهم لأهداف المنهج.
2- تزويد المعلمين بأساس لإجراء تقديرات بطريقة موضوعية وعادلة.
3- تزويد المعلمين والمختصين بالبيانات التي على أساسها يصنف الطلاب وينقلون من صف إلى آخر.
4- تزويد المختصين والقائمين على العملية التعليمية بالبيانات والمعلومات المناسبة عن المنهج، والتي في ضوئها قد يتطلب الأمر إعادة النظر فيه وتعديله أو تطويره كليًّا أو جزئيًّا1.