الدراسة
ولما ذاع صيته وانتشر علمه تولى تدريس الحديث في أماكن منها: الظاهرية والصرغمتشية، والمجدية، والنجمية، وغيرها من المدارس، وحدث بجامع القلعة، والجامع الصالحي، وقبة خانقاه بيبرس، وانتهت إليه رئاسة الحديث في زمانه (?).
وكان من بين العلوم التي برع فيها مغلطاي -رحمه الله-:
علم الحديث فكان له فيه باع واسع واطلاع كبير ومعرفة بعلومه وطرقه المختلفة بحيث أهله ذلك لأن يكون شيخ الحديث والمحدثين في الظاهرية وأن يدرس في مدارس عديدة غيرها.
كما برع في اللغة فقد نال منها حظاً واسعاً، قال الحافظ ابن حجر: "كان كثير الاستحضار لها، متسع المعرفة فيها" (?)، كما أنه قد وضع في اللغة كتاباً علقه على "كتاب ليس" لابن خالويه.
كما أنه قد بلغ في علم الأنساب درجة واسعة، ومعرفة جيدة، حتى فاق أقرانه من العلماء (?).
تتلمذ مغلطاي -رحمه الله- على نخبة من علماء عصره، وأخذ من معين علمهم، ومما أتاح له ذلك وجوده في بلد كثر فيها العلماء وهي القاهرة التي كانت عامرة بالعلماء والحفاظ والفقهاء.