خراش: كوفي كذاب، وفي كتاب "الكنى" لمسلم: متروك الحديث (?). وفي "كتاب ابن الجوزي" عنه: منكر الحديث (?). وقال أبو حاتم ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات (?). وفي "تاريخ البخاري": أبو عمرو (?)، كذا هو في عدة نسخ، والذي رأيت في كتب "الكنى": عمر، فينظر.
...
له صحبة، قال المزي: (له حديث واحد من رواية ابن عباس عنه، قلت: يا رسول الله، إن أبي أدركه الحج، وقيل: عن ابن عباس عنه، أن رجلا قال: يا رسول الله) انتهى. يفهم من كلامه أنه لم يرو عنه غير ابن عباس، وليس كذلك، وأظنه قاله معارضة لعبد الغني، حيث قال: روى عنه ابن عباس، وغيره. واعتقد -لما رأى كتاب "الأطراف"، وأنه لم يرو عنه فيها إلا ابن عباس- أنه وهم في قوله: وغيره. وما درى أن هذا بعينه كلام أبي عمر في "الاستيعاب" (?)، وهذه آفة الاستبداد بأقوال العلماء، إذ لو أنصف عبد الغني لقال: قال أبو عمر، لما جسر أحد على معارضته إلا بدليل واضح.