بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
كَانَ ينزل الشرقية بِبَغْدَاد
رَأَيْته فِي سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ يحدث عَن ثَابت الزَّاهِد وَعبد الصَّمد بن النُّعْمَان وَغَيرهمَا من قدماء الشُّيُوخ قوم قد مَاتُوا قبل أَن يُولد بدهر
قَالَ الشَّيْخ وَمَا رَأَيْت فِي الْكَذَّابين أقل حَيَاء مِنْهُ وَكَانَ ينزل عِنْد أَصْحَاب الْكتب يحمل من عِنْدهم رزما فَيحدث بِمَا فِيهَا وباسم من كتب الْكتاب باسمه فَيحدث عَن الرجل الَّذِي اسْمه فِي الْكتاب وَلَا يُبَالِي ذَلِك الرجل مَتى مَاتَ وَلَعَلَّه قد مَاتَ قبل أَن يُولد مِنْهُم من ذكرت ثَابت الزَّاهِد وَعبد الصَّمد بن النُّعْمَان ونظراؤهما وَكَانَ تقديري فِي سنه لما رَأَيْته سبعين سنة أَو نَحوه وأظن ثَابتا الزَّاهِد مَاتَ