مولاي لا ذنب للشقراء إن عثرت ... ومن يلمها لعمري فهو ظالمها

وهالها ما اعتراها من مهابتكم ... من أجل ذلك لم تثبت قوائمها

ولم تزل عادة الفرسان مذ ركبوا ... تكبو الجياد ولم تنبو عزائمها

وفي النبي رسول الله إسوتنا ... أعلى النبيئين مقدارا وخاتمها

كبا به فرس أبقى بسقطته ... في جنبه خدشة تبدو مراسمها

حتى لصلى صلاة جالسا ثبتت ... لنا بها سنة لاحت معالمها

صلى عليه الإله دائما أبدا ... أزكى صلاة تحييها نواسمها

وقال في القصة الولي أبو عبد الله محمد بن عباد الرندي الحميري:

إن الجواد ما كبا ... إلا لما فيه نبا

ذاك قبول ما به ... أمامنا تقربا

وقد خمسها أبو الوليد ابن الأحمر فقال:

قل للذي ما نكبا ... عما أتى وارتكبا

وفي اعتراض أوكبا ... إن الجواد ما كبا

إلا لما به نبا

لا تجز عن لنا به ... قد خر في منابه

إذ التقى سما به ... ذاك قبول ما به

إمامنا تقربا

موسى بصافي ذهنه ... ونبله ودهنه

وقد أودى به ردى ... رهبته في يومه (?)

وقال فيه أبو سرحان مسعود بن محمد بن أبي الطلّاق:

إن الجواد ما كبا ... إلا لفتح قربا

فإنه صلى ومن ... صلى ينال الأربا

وإنما صلاته ... صلاة نصر وجبا

اهـ ما في الجذوة.

ثم وجدت القصة عند الإمام الجادري في شرح البردة عند قول البوصيري:

«من لي بردّ جماح من غوايتها»

قائلا ما نصه: وقد كبت فرس شقراء بالسلطان أمير المؤمنين موسى بن أمير المؤمنين أبي عنان المريني إثر صلاة الجمعة، فقال في ذلك الكاتب ابن الحسن علي بن محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015