ومثال دخولها على الجمع {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} وهو كثير. ومثال موافقة لفظ الإفراد قوله تعالى {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} , {لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} ومثال موافقة المعنى دون اللفظ- وهي قليلة- قوله تعالى {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} وحكي الأخفش: أهلك الناس الدينار الحمر والدرهم البيض, فهذا مثال النعت. ومثال غير النعت أن يكون خبراً أو في حيز الخبر أو حالاً نحو قولك: هذا الدينار حمر: أي هذه الدنانير حمر' وقولك: ما هو من الأحد أي: من الناس وأنشد اللحياني:

وليس يظلمني في وصل غانية إلا كعمرو وما عمرو من الأحد

قال اللحياني:" فلو قلت: ما هو من الإنسان , تريد: من الناس , أصبت".

وقوله فإن خلفها تجوزاً إلى آخره مثاله: زيد الرجل بمعنى: الكامل الرجولية الجامع لخصائصها فإن هذا تجوز لأجل المبالغة ويستعملون كلا بهذا المعنى تابعاً وغير تابع فيقولون: زيد كل الرجل وزيد الرجل كل الرجل.

ص: وقد تعرض زيادتها في علم وحال وتمييز ومضاف إليه تمييز, وربما زيدت فلزمت. والبدلية في نحو" ما يحسن بالرجل خير منك" أولى من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015