ومثلوا ما يقع من ذلك للاثنين بقوله تعالى} عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِك {أي: بين الفارض والبكر, وقول الشاعر:
إن الرشاد وإن الغي في قرن بكل ذلك يأتيك الجديدان
وقول الآخر:
إن للخير وللشر مدى وكلا ذلك وجه وقبل
أي: وكلا ذينك, أي الخير والشر.
ومثلوا الإشارة بما يكون للواحد إلى الجمع بقول لبيد:
ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس: كيف: لبيد؟
ومثله قول مسكين الدارمي:
وبينا الفتى يرجو أمور كثيرة أتى قدر من دون ذاك متاح
أي: من دون أولئك الأمور.