أن تكون "ذا" موصولة إذ يحتمل أن تكون "ماذا" كلها استفهامية، وهو أحد محاملها التي تقدم ذكرها.

قال المصنف: "والجملة الحالية أولى أن لا تعد أجنبية، والنداء الذي يليه مخاطبٌ، قال:

/إن الذي، وهو مثرٍ، لا جود حرٍ بفاقةٍ تعتريه بعد إثراء

العامل في جملة الحال "يجود"، وما عمل فيه فعل الصلة فهو من الصلة، فلا يكون أجنبيًا. وقال الشاعر:

وتركي بلادي - والحوادث جمةٌ- طريدًا، وقدمًا كنت غير مطرد

وقال:

وأن الذي - يا سعد - أبت بمشهدٍ كريمٍ وأثواب المكارم والحمد

فلو لم يل النداء مخاطبٌ عد الفصل به أجنبيًا، ولم يجز إلا في ضرورة نحو:

.................. كن مثل من - يا ذئب - يصطحبان"

وقوله إلا ما شذ مثاله قول الشاعر:

وأبغض من وضعت إلى فيه لساني معشرٌ عنهم أذود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015