أن تكون "ذا" موصولة إذ يحتمل أن تكون "ماذا" كلها استفهامية، وهو أحد محاملها التي تقدم ذكرها.
قال المصنف: "والجملة الحالية أولى أن لا تعد أجنبية، والنداء الذي يليه مخاطبٌ، قال:
/إن الذي، وهو مثرٍ، لا جود حرٍ بفاقةٍ تعتريه بعد إثراء
العامل في جملة الحال "يجود"، وما عمل فيه فعل الصلة فهو من الصلة، فلا يكون أجنبيًا. وقال الشاعر:
وتركي بلادي - والحوادث جمةٌ- طريدًا، وقدمًا كنت غير مطرد
وقال:
وأن الذي - يا سعد - أبت بمشهدٍ كريمٍ وأثواب المكارم والحمد
فلو لم يل النداء مخاطبٌ عد الفصل به أجنبيًا، ولم يجز إلا في ضرورة نحو:
.................. كن مثل من - يا ذئب - يصطحبان"
وقوله إلا ما شذ مثاله قول الشاعر:
وأبغض من وضعت إلى فيه لساني معشرٌ عنهم أذود