أي الرجل أحسن؟ ولذلك تبدل منه، فتقول: أوجهه أم عينه؟ فالجواب لهذا الاستفهام إنما يكون بذكر شيءٍ من أجزاء زيد أو الرجل.
وقوله أو تكريرها عطفًا بالواو مثاله قول الشاعر:
أيي وأي ابن الحصين وعثعثٍ إذا ما التقينا كان بالحلف أغدرا
وقول الآخر:
فأيي ما وأيك كان شرًا فسيق إلى المقامة لا يراها
وقول الآخر:
فلئن لقيتك خاليين لتعلمن أيي وأيك فارس الأحزاب
ونقص المصنف أن تكون "أيٌ" مضافة إلى المفرد المعرفة جنسًا أو معطوفًا عليه غيره بالواو، مثاله: أي الدينار دينارك؟ وأي البعير بعيرك؟ ومثال المعطوف: أي زيدٍ وعمروٍ وجعفرٍ قام؟ ويمكن اندراج ذلك تحت قوله "أو جمعٍ" لأن/ اسم الجنس هنا يراد به الجمع، ولأن "أي زيدٍ وعمرٍ وجعفرٍ" هو في المعنى: أي هؤلاء قام؟ لكن المصنف مثل قوله "أو جمعٍ" بقوله: أي الرجال أفضل؟ وأيهم أكرم؟ فدل على أنه لا شعور له بالمسألتين اللتين ذكرناهما، ونص أصحابنا عليهما.
ولا يجوز أن يُعطف على "أي" الاستفهامية غير اسم استفهام، فإذا