ولم يذكر أصحابنا خلافًا في أن "ما" تكون صفة. قال الأستاذ أبو محمد بن السيد: "ومنها "ما" التي تجري مجرى الصفة، وهي تنقسم ثلاثة أقسام:

قسم يراد به التعظيم للشيء والتهويل به، كنحو ما أنشد سيبويه:

عزمت على إقامة ذي صباح لأمر ما يسود من يسود

أي: السيد إنما يسود لأمر عظيم يوجب له ذلك. ومنه قول امرئ القيس:

................................ وحديث ما على قصرة

أي: حديث طويل وإن كان قصيرًا.

وقسم يراد به التحقير كقولك لمن سمعته يفخر بما أعطاه: وهل أعطيت إلا عطية ما.

وقسم لا يراد به تحقير ولا تعظيم، ولكن يراد به التنويع، كقولك: ضربت ضربًا ما، أي: نوعًا من الضرب، وفعل فعلًا ما، أي: نوعًا من الفعل. ومن هذا قول العرب: افعله آثرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015