في دلالة اللفظ ما أشبههما من الموصولات التي هي بلفظ واحد مذكر، ويراد به التأنيث والتثنية والجمع، / و"كم" و"كأين" فكان يكون الحكم شاملاً لما استدركناه عليه قبل.

ومثال ما روعي فيه اللفظ قوله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ} {لِكَيْلا تَاسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ولا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} وهو أكثر كلام العرب، {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وصَدَفَ عَنْهَا}، {ومَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا}.

ومثال ما روعي فيه المعنى قوله تعالى {ومِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إلَيْكَ}، {ومِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ}، وقال امرؤ القيس:

............................ لما نسجتها من جنوب وشمال

أي: للتي نسجتها. وقال الآخر:

تعش، فإن عاهدتني لا تخونني نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

أي: مثل الذين يصطبحان. وقال الشاعر:

ألما بسلمى عنكما إن عرضتما وقولا لها: عوجي على من تخلفوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015