وقال الشاعر:
إن تعن نفسك بالأمر الذي عنيت نفوس قوم سموا تظفر بما ظفروا
يريد: للذي صلت قريش له, والذي عنيت به.
واندرج تحت قوله "بمثله معني" أن يكون أحد المتعلقين فعلا والآخر صفة بمعناه, نحو قوله:
وقد كنت تخفي حب سمراء حقبة فبح لان منها بالذي أنت بائح
يريد: أنت بائح به.
فلو كان المضمر مجرورا بما جر الموصول, ولم يكن حرفا, لم يجز الحذف, نحو: جاء غلام الذي أنت غلامه.
فإن لم يدخل علي الموصول ولا علي الموصوف بالموصول حرف جر فلا يجوز حذف الضمير وحرف الجر, نحو: جاءني الذي مررت به, لا يجوز حذف "به".
وقال المصنف: لا يحذف إلا قليلا, نحو قول حاتم:
ومن حسد يجوز علي قومي وأي الدهر ذو لم يحسدوني
يريد: يحسدوني فيه. وقول الفرزدق: