وقوله أو مجرورًا بإضافة صفة احتراز من أن يكون مجرورا بإضافة غير صفة, مثاله: جاءني الذي وجهه حسن, فالهاء لا يجوز حذفها لأنها مجرورة بإضافة "وجه" إليها, و "وجه" ليس صفة.

وقوله ناصبة له تقديرا احتراز من أن يجر بإضافة صفة ليست ناصبة له في التقدير, ومثال ذلك: جاءني الذي زيد ضاربه أمس, فالهاء مجرورة بإضافة صفة - وهي "ضارب" - إليه, إلا أن ضاربا ليس ناصبا للهاء في التقدير لأنه اسم فاعل ماض, وليست فيه الألف واللام, فليس بعامل, بل الإضافة فيه كالإضافة في "وجهه".

ومثال ما الصفة ناصبة له في التقدير, وجاء الضمير محذوفا, قوله تعالي: {فَاقْضِ مَآ أَنتَ قَاضِ} , التقدير: ما أنت قاضيه. وقال الشاعر:

ويصغر في عيني تلادي إذا انثنت يميني بإدراك الذي كنت طالبا

وقال الآخر:

لعمرك ما تدري الضوارب بالحصي ولا زاجرات الطير ما الله صانع

وقال الآخر:

سأغسل عني العار بالسيف جالبا علي قضاء الله ما كان جالبا

التقدير: طالبه وصانعه وجالبه. ومثله قول طرفة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015