المصنف، بل نقل ذلك الهروي وابن السراج عن العرب.
وقوله وأي أي: تكون موصولةً على مذهب الجمهور، وخالف أحمد بن يحيى، فزعم أنها لا تكون إلا استفهامًا أو جزاء، وهو محجوج بثبوت ذلك في لسن العرب بنقل الثقات من النحويين، ومن ذلك قول الشاعر:
إذا ما أتيت بني مالك ... فسلم على أيهم أفضل
وقال تعالى: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ}، وأنشد سلمةً:
أباهل لو أن الرجال تبايعوا ... على أينا شر قبيلا وألام
وقال:
فادنوا إلى حقكم يأخذه أيكم ... شئتم، وإلا فإياكم وإيانا
وقال:
أما النساء فأهوى أيهن أرى ... للحب أهلا, فلا أنفك مشغوفا
قال س: "وحدثنا هارون أن ناسًا - وهم الكوفيون - يقرأونها {ثُمَّ