الطائيين: "أرى ذو ترون"، ومن كلامهم "فلا وذو في السماء بيته". والعجب لهذا المصنف أنه وصف "ذو" بالطائيةً، وقد ذكر "ذات" و"ذوات"، ولم يصفهما بأنهما طائيتان، والجميع مختص باستعمالها طيئ.

وقوله مبنية غالبًا لأن بعض العرب من الطائيين قد أعربها، فقال: جاءني ذو قام، ورأيت ذا قام، ومررت بذي قام، قال الشاعر:

فإما كرام موسرون أتيتهم فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا

ومنه في أحد الخريجين "اذهب بذي تسلم"، أي: بالذي تسلم. وأعربت تشبيهًا لها بـ "ذي" بمعنى "صاحب" لمشابهتها لها في اللفظ، حتى إن بعضهم، حكي أن "ذو" هذه منقولةً من "ذي" بمعنى "صاحب" لاشتراكهما في التوصل إلى الوصف. والأفصح في "ذو" أن لا تثنى ولا تجمع، بل تكون هكذا للمفرد والمثنى والمجموع من المذكر. وأنشدوا على "ذو" الطائية قول الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015