وقوله: ونون التوكيد الشائع تلحق المضارع والأمر علي ما أحكم في بابه. وقد تلحق الماضي اللفظ المستقبل المعني, نحو قول الشاعر:
دامن سعدك إن رحمت متيما لولاك لم يك للصبابة جانحا
ونحو ما روي في الحديث ((فإنما أدركن واحد منكم الدجال)).
فـ ((دامن)) دعاء, والدعاء مستقبل, و ((أدركن)) دخلت عليه إن الشرطية, وهي تخلص الماضي للاستقبال.
وقد لحقت أفعل في التعجب, أنشد يعقوب في كتاب ((الألفاظ)) له:
ومستبدل من بعد غضبي صريمة فأحر به بطول فقر وأحريا
غضبي: علم لمائة من الإبل.
واحترز بقوله: الشائع من لحاقها اسم الفاعل علي جهة الشذوذ, نحو قوله أنشده أبو الفتح:
أريت إن جاءت به أملودا مرجلا ويلبس البرودا