فإنك تقول: رجل نافع, وعلم نافع. ويصلح للعين وللمعني بعض أسماء الضمائر وبعض أسماء الإشارة وبعض الموصولات, نحو: هو وهذا والذي, وبعضها قد يختص بالعين, نحو: هم وهنا والذين.

وهذا التقسيم في الاسم إلي العين والمعني هو تقسيم أبي علي في ((الإيضاح)) , وقد اعترضه ابن ملكون بأن العين تطلق علي المعني, قال تعالي: {عِلْمَ اليَقِينِ} , وقال عليه السلام: ((فذلك عين الربا)) , وقال الشاعر:

هذا - لعمركم - الصغار بعينه لا أم لي إن كان ذاك ولا أب

وهذا ليس بشيء لأن العين مشترك يقع علي الشخص وبمعني الحقيقة, فيكون للشخص وغيره, وهو الواقع في التوكيد نحو عرفت زيدا عينه, وعرفت الحق عينه, وهذا كوقوعه علي ينبوع الماء,/ وعلي الدينار, وعلي السحاب والمطر, وغير ذلك, فمراد المصنف هنا إنما هو الشخص, ولذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015