الوقاية. وذهب الكوفيون- واختاره بعض أصحابنا - إلى أن لحاق النون له هو على سبيل الجواز لا على سبيل اللزوم، فأجاز أن تقول: ما أجملي! وما أظرفي! وما أجملني! وما أظرفني!
قال بعض أصحابنا: " ولعلهم قالوا ذلك بالقياس فإنه عندهم اسم، فإن كان ما أجازوا من ذلك مسموعاً فوجهه شبهه بالأسماء من حيث لم يتصرف" انتهى.
وما أجازه الكوفيون من ذلك هو سماع عن العرب صرحوا بذلك فوجب قبوله. وقد استعمله بعض مشايخنا النحاة الأدباء في شعره فقال:
يا حسناً مالك لم تحسن ... إلى نفوس في الهوى متعبة؟
طرزت بالورد والسوسن ... صفحة خد بالسنا مذهبه
يا حسنة إذ قال: ما أحسني! ... ويا لذاك اللفظ ما أعذبه!
قلت له: كلك عندي سني ... وكل ألفاظك مستعذبة
في أبيات ذكرها.