وسوف حين يتقدم المعمول، نحو {لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ}، ومع "قد" علي المنفي ب "لا"- بما ملخصه: "أن كلا من السين وسوف ولا تخلص الآتي من فعل الحال، فاستغنى عن النون إذ هي مخلصة أيضاً، وبأن قد حرف غير عامل كالسين وإن كانت قد خالفتها في أنها لا تدل علي الاستقبال" انتهى. ويعني أن "قد" حرف مختص بالفعل، جعل كالجزء منه كالسين.

وقوله وقد تؤكد المنفي ب "لا" قال المصنف في الشرح: "إن كان المضارع المجاب به القسم منفياً لم يؤكد بالنون إلا إن كان نفيه ب "لا"، فحينئذ قد يؤكد بها، كقول الشاعر:

تالله لا يحمدن المرء محتنبا ... فعل الكرام وإن فاق الورى حسبا

والأكثر الا يؤكد، كقوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ} " انتهى.

ولو حذفت "لا" كان كإثبات في تأكيد الفعل بنون، كما قال الشاعر:

بإصر يتركني ................... ... ..........................

وقوله ويكثر إلي قوله مع حذفه مثاله قوله تعالى: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}، وقال حسان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015