شواهد إفراد اللام لكون الحال مقصودا قول الشاعر:
لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم ... ليعلم ربي أن بيتي واسع
ومثله:
لعمري لأدري ما قضى الله كونه ... يكون، وما لم يقض ليس بكائن
ومثله:
وعيشتك_ يا سلمى_ لأوقن أنني ... لما شئت مستحيل ولو أنه القتل
ومثله:
يمينا لأبغض كل امرئ ... يزخرف قولا، ولا يفعل))
انتهى.
واورد المصنف هذه المسألة كأنها مجمع عليها، وهي مسألة خلاف:
فمنهم من قال: إن الحال لا يجوز أن يقسم عليه؛ لأن مشاهدته أغنت عن أن يقسم عليه 0 وحكاه الزجاج عن المبرد، قال: ولذلك لم تدخل عليه إحدى النونين. ورد ذلك عليه بأن قال: لو كان امتناع دخول النون على الحال لأنها لا يحلف عليها لكان كل من يحلف عند القاضي لا يجب أن تقبل يمينه؛ لأنه يحلف أنه في حال ليس عليه شيء، ولامتنع قولك: والله لأنت أفضل الناس؛ إذ هو في حال فضل، وقولك: والله لزيد يصلي بحذائي ولامتنع (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ).