وكان أبو عبد الله محمد بن خلصة الكفيف يجيز أيضا أن يتلقي القسم بلم. وقد رد عليه ذلك أبو محمد بن السيد 0
واعتلوا لكون ((لن)) لم يتلق بها القسم_ وإن كانت ك ((لا)) في نفي المستقبل_ بأن قولك ((لن يفعل)) نفي ل ((سيفعل))، فلما كانت في مقابلة السين لم يتلقوا بها القسم كما لا يتلقى بالسين.
وقوله وتصدر في الطلب بفعله أو بأداته أو بإلا أو لما بمعناها تقدم لنا الكلام على ما يكون جوابا لفعل الطلب وأنه ستة أشياء في أوائل هذا الباب؛ ومثال فعل الطلب قول الشاعر:
بعيشك_ يا سلمى_ ارحمي ذا صبابة ... أبي غير ما يرضيك في السر والجهر
ومثال الاداة قوله:
بربك، هل للصب عندك رأفة ... فيرجو بعد اليأس عيشا مجددا
ومثاله بإلا قوله:
بالله ربك إلا قلت صادقة ... هل في لقائك للمشغوف من طمع
ومثال لما:
قالت له: بالله_ ياذا البردين_ ... لما غنثت نفسا او اثنين
وقوله وتدخل اللام على ((ما)) النافية اضطرارا مثاله قول الشاعر: