فحذف اللام لاستطالة القسم والخبر بالصلتين، ومن قول الشاعر:
ورب السموات العلا وبروجها ... والأرض وما فيها المقدر كائن
أي: للمدر كائن)).
ولم يذكر أحد من أصحابنا الاستغناء عن اللام أو عن إن في الجملة الاسمية، فينبغي أن يحمل ذلك على الندور بحيث لا يقاس عليه.
وقوله وتصدر في الشرط الامتناعي بلو أو لولا تقدم لنا أن اصحابنا لا يجعلون لو شرطا إلا إذا كانت بمعنى إن، وأما إن كانت تعليقا في الماضي فليست شرطا. ومن التصدير ب ((لو)) قول سويد بن كراع:
فتالله لو كنا الشهود وغبتم ... إذا لملأنا جوف خبرائهم دما
ومن التصدير ب ((لولا)) قول عبد الله بن الزبير:
فوالله لولا خشية النار بغتة ... علي لقد أقبلت نحري مغولا
وقالت امرأة:
فوالله لولا الله تخشى عواقبه ... لزعزع من هذا السرير جوانبه
/وقال راجز:
والله لولا الله ما اهتدينا
وكلام المصنف يقتضي أن جواب القسم لو ولولا وما دخلتا عليه،